دعا النائب هاني قبيسي الى “وعي حقيقي وعدم كشف الساحة اللبنانية امام اعداء لبنان والتحلي بالوعي والحكمة وانتظار التحقيقات ليتحمل كل شخص أخطأ عقابه عبر اجهزة الدولة اللبنانية ضمن الاصول، حتى لا تسيطر الفوضى على بلدنا”. وقال: “نحن بأمس الحاجة الى استقرار داخلي والاستقرار لا يتحقق الا بالوعي والاستدراك الحقيقي للشعور الوطني الذي يحمي البلد في ظل ازمة اقتصادية وفراغ في سدة رئاسة الحمهورية وضعف في مؤسسات الدولة. على الاحزاب أن تتخذ مواقف ريادية تتحمل من خلالها المسؤولية للمحافظة على الاستقرار الداخلي وعلى العيش المشترك وحماية جميع اللبنانيين على مساحة الوطن”.
وقال خلال احتفال تأبيني في ميفدون: “علينا كأمة عربية واسلامية أن نقف بوجه هذا العدو المجرم الذي يمعن قتلا وتدميرا في فلسطين المحتلة وعلى حدودنا اللبنانية، وعلى الجميع مقارعة هذا العدو لإيقاف هذا الاجرام المتمادي بحق الشعب الفلسطيني، فلو كانت مواقف العرب تمتلك شيئا من الجدية لتوقفت اسرائيل عن قتلها للشعب الفلسطيني. مع الأسف أن بعض الانظمة لا يشعر بهذا الخطر لانه يتماهى مع التطبيع ومع علاقات مع الغرب لحماية انظمته ومواقعه، وبالتالي ترك الشعب الفلسطيني وحيدا ما عدا المقاومين في لبنان وغيره”.
أضاف: “نحن اليوم نحتاج الى الوعي في زمن كثرت فيه الفتن على المستوى الداخلي بقتل المدنيين اكان في الشمال او في بيروت، ما يشعرنا بأن هناك ادوات استخباراتية تتحرك على مساحة لبنان وتسعى لضرب الوحدة الداخلية، وكأنهم يريدون للبنان أن يبقى فريسة للفتن بمؤامرات خارجية سعت الى خطف مدنيين لبنانيين، هدفها اسقاط الوحدة الوطنية الداخلية واغراق الوطن في اتون الفتن وهذا الأمر خطير. على كل لبناني يمتلك الوعي والحكمة والبصيرة أن يتنبه لهذا الأمر فهذه مسألة خطيرة وإن كان العنوان لبعضها السرقة وعنوان آخر أجهزة استخبارات اغتالت لبناني آخر. نحن في حركة أمل نستنكر التعرض لأي لبناني مهما كانت طائفته، فما يجري في بعض المناطق اللبنانية وفي بيروت نرى من خلاله بأن هناك من يحاول اغراق البلد بفتنة ومشكلات حقيقية نتيجة هذه الاغتيالات البشعة المرفوضة من كل الاطراف اللبنانيين”.
وتابع: “نرى اليوم أن الفوضى تستدعي الخارج فعندما يقع المجتمع الداخلي في فوضى يصبح ساحة مفتوحة لكل اجهزة الاستخبارات، واذا رأى هؤلاء أن هناك نتيجة لتفتتهم فسيكررون فعلتهم وهذا ما حصل مع المغدور الحاج محمد سرور عندما اختطف واغتيل وهذا الأمر مستنكر ومرفوض لانه ينال من السيادة اللبنانية بل يطال كل اللبنانيين، فكل لبناني مسؤول وكل الاجهزة الامنية مسؤولة عن حماية بلدنا من اختراقات الاستخبارات الاسرائيلية التي تهدف الى النيل من كوادر المقاومة وقادتها، فأي كانت لغة القتل في لبنان هي مرفوضة ولا يقبل بها احد، وهكذا اعمال لا تصب ابدا في مصلحة لبنان ولا تأتي بنتيجة على مستوى الداخل اللبناني بل هذا الأمر يكشف لبنان ويعريه امام كل من اراد به وبأهله السوء”.
وختم: “أمام هذا الواقع علينا ان نتوحد، لا أن نعمم الفوضى، فالفوضى في الشارع لا تخدم سوى العدو الصهيوني، أما الوقوف أمام الدولة وتعزيز صلاحياتها والوقوف امام الاجهزة الامنية والجيش اللبناني ودعمهم هو الذي يعزز قدرة الدولة على الصمود والمواجهة ومكافحة كل وجوه الاجرام في الداخل، وهنا نسأل: هل يجب على بعض الاحزاب في الساحة اللبنانية أن يتماهى بالاستنكار والافتراض وتوجيه التهم الى احزاب لبنانية اخرى فهذا ما تريده اسرائيل وهذا ما ترغب به لنشر الفوضى والفتنة الداخلية. نحن احوج ما نكون اليوم الى وحدة داخلية نعزز فيها قدراتنا في ظل تحديات كبيرة يعاني من خلالها اهل الحنوب جراء اعتداءات العدو الصهيوني ، فاهلنا الذين نزحوا من قرى المواجهة مع العدو، واجبات الدولة قليلة بل شبه معدومة امامهم وهم صامدون لا يعترضون”.